شهد اليورو تراجعا يوم الخميس مقابل سلة من العملات العالمية، وذلك قبيل تصريحات بعض ‏مسؤولي البنك المركزي الأوروبي، والتي من المتوقع أن توفر المزيد من الأدلة حول ‏توقيت خفض أسعار الفائدة الأوروبية تزامنا مع انتعاش مستويات الدولار الأمريكي بفضل صعود العائد على سندات الخزانة ‏الأمريكية لأجل عشر سنوات، مع ترقب صدور بيانات اقتصادية هامة من الولايات المتحدة ‏عن مبيعات التجزئة وأسعار المنتجين إضافة إلى مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة الأميركية  الذي جاء أعلى من المتوقع والذي صب في مصلحة الدولار.
 
هذا التراجع في اليورو مقابل الدولار جاء بنسبة 0.15% إلى(1.0932$)، من سعر افتتاح التعاملات عند ‏‏(1.0948 $).
 علماً بأن اليورو قد أنهى تعاملات الأربعاء مرتفعاً بنسبة 0.2% مقابل الدولار، بفضل معنويات المخاطرة المرتفعة.‏ 

خلال اليوم سيتحدث بعض صناع السياسات النقدية بالبنك المركزي الأوروبي حول ‏التطورات الاقتصادية فى منطقة اليورو خاصة المتعلقة بالتضخم ومستقبل أسعار ‏الفائدة، حيث أن تلك التصريحات ستوفر أدلة جديدة حول توقيت خفض أسعار الفائدة ‏الأوروبية.‏

علماً بأن اليورو كان قد بدأ تداولات الأسبوع المنصرم بارتفاع مقابل الدولار وذلك بعدما أظهر البنك المركزي الأوروبي عدم ‏استعجاله فى تخفيف السياسة النقدية وخفض أسعار الفائدة.‏ 
‏حيث أن البنك المركزي الأوروبي قال الأسبوع الماضي: أن أسعار الفائدة الرئيسية حالياً عند ‏مستويات من شأنها أن تساهم بشكل كبير في تحقيق مستهدف التضخم عند 2%، إذا تم ‏الحفاظ عليها لفترة طويلة بما فيه الكفاية.‏
وأضاف البنك المركزي الأوروبي: إن معظم مقاييس التضخم الأساسي قد تراجعت بشكل ‏أكبر، لكن ما تزال ضغوط الأسعار المحلية مرتفعة.‏

لذلك الأنظار تتجه صوب البيانات الاقتصادية الأميركية المهمة المرتقب صدورها لهذا اليوم بجانب التصريحات من صناع الساسة النقدية بالبنك المركزي الأوروبي.

جميع البيانات المقدمة مخصصة للأغراض التعليمية أو المعلوماتية فقط ولا يجب اعتبارها نصيحة استثمارية.